ياسر المسعدي ( صدى ) :
وضعت السلطات الإسبانية الثلاثاء 6 أغسطس/آب الإسباني دانييل غالفن في السجن الاحتياطي، بعد أن تم اعتقاله الاثنين في مدينة مورسيا، في أحد الفنادق، بعد أن قضى ليلتين اثنتين، عقب مغادرته المغرب.
هذا وأجرى ثلاثة من كبار الموظفين في وزارة العدل والحريات في المغرب، مباحثات الثلاثاء، في مدريد مع مسؤولين حكوميين إسبان، على خلفية تراجع العاهل المغربي محمد السادس، عن عفو سابق وقعه لصالح الإسباني دانييل غالفن، المدان قضائياً في المغرب في العام 2011 بثلاثين سنة سجناً نافذة في اغتصاب متسلسل لأحد عشر قاصراً مغربياً.
ونقل كبار موظفي وزارة العدل للحكومة الإسبانية، ملف المجرم الإسباني، معبرين عن رغبتهم في إتمام محاكمته في إسبانيا، أو أن يقضي عقوبته كاملة في أحد السجون الإسبانية، فيما تستبعد اتفاقية التعاون القضائي الموقعة ما بين الرباط ومدريد أي سيناريو لإعادة تسليم دانييل إلى المغرب من جديد.
وسارع المجتمع المدني المغربي غير الحكومي، إلى نقل معركة الوحش دانييل، إلى التراب الإسباني، بتأسيس هيئة مدنية للتنسيق تحمل اسم “كرامة” وباللغة الإسبانية “Dignidad”، وتسعى لتحسيس الرأي العام الإسباني، عبر القيام بحملات في وسائل الإعلام الإسبانية، بخطورة الجرائم التي ارتكبها الإسباني في مدينة القنيطرة، ضواحي الرباط، من “اعتداءات وحشية جنسية ضد القاصرين”.