مقاعد مجانية في الدراسة عن بعد لأبناء شهداء الواجب

أكد عميد التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله بن عمر النجار أن التعليم مدى الحياة من الأهداف الاستراتيجية الكبرى للجامعة التي تسعى دوما لتقديم العلم النافع لكافة شرائح المجتمع بلا استثناء، وعلى رأسهم الذين تشملهم الخدمات المجتمعية النوعية من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين تحت مظلة الضمان الاجتماعي، حيث يصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج 800 طالب وطالبة، وكذلك المستفيدين من الجمعيات الخيرية ومرضى السرطان والفشل الكلوي والموقوفين في الإصلاحيات حيث تحجز لهم الجامعة 50 مقعداً كل عام.
كما تم حجز 10 مقاعد مجانية لعددٍ من موظفي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنح مقاعد مجانية للدراسة عن بعد لأسر شهداء الواجب تقديرًا لما قدموه من تضحياتٍ لأجل الوطن، مبدياً ارتياحه لحرصهم الكبير على التحصيل العلمي واستثمار هذه الفرصة الثمينة التي اعتبرها نافذة مشرعة نحو الطموح والأمل، ولهؤلاء جميعا سعت الجامعة في هذا الموضوع لتثبت أنه ليس من أهدافها الربح المادي، وإنما الرغبة في نشر المعرفة وإعطاء الفرصة تلو الفرصة لهذه الفئات للاستزادة من هذا المعين الذي لا ينضب.


التعليم الإلكتروني
وعبر النجار عن سعادته بالنمو المطرد في أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين ببرنامج التعليم الإلكتروني بالجامعة مما يعطي الدلالة على النجاحات المتلاحقة والإنجازات المتوالية للعمادة خلال عمرها الزمني القصير الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات، حيث بلغت أعداد الطلاب والطالبات مع نهاية الفصل الدراسي الماضي 80 ألف طالب وطالبة، منهم 67 ألفاً فعالون، بمعنى أنهم هم الذين خاضوا الاختبار النهائي بعد إقصاء 13 ألف طالب وطالبة لعدة أسباب، منها طلب تأجيل الدراسة أو الاعتذار عنها، وهناك من لديه مشاكل مالية، في حين بلغ عدد المقررات التي قدمتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لخدمتهم 540 مقررا، والأساتذة الذين شاركوا في تدريس هذه المقررات 256 أستاذاً من داخل الجامعة وخارجها، كذلك أدى هؤلاء الطلبة الفعالون الاختبارات في 121 مركزا في مختلف محافظات ومناطق المملكة وكذلك في بعض دول الخليج كقطر والكويت، وهذا البرنامج استطاع أن يصل إلى جميع فئات المجتمع، الصغير منهم والكبير، المتقاعد والعاطل ممن لديهم الرغبة الصادقة في التحصيل العلمي والتعليم المستمر، وهذا هو هدف الجامعة، حيث لا يقتصر تقديم العلم للطلبة المنتظمين فقط، ولكنه التعليم مدى الحياة والتعليم عن بعد يقدم هذه الخدمة ويسعى إلى تسهيلها على أبناء المجتمع جميعا بلا استثناء، مستذكرا أحد الطلبة كان على تواصل معه وقد تقاعد مؤخرا من شركة الكهرباء بعد أن بلغ من العمر 59 سنة، حيث أجاب عن سبب التحاقه بالدراسة وهو في هذا العمر: إن الفرصة سانحة ومتاحة من قبل الجامعة ويرغب في الدراسة ليس من أجل الشهادة فحسب وإنما للاستزادة من المعرفة والعلم، وهذا وأمثاله منبع سعادة لأنك استطعت منحهم الفرصة للثقافة والرقي من مرحلة إلى مرحلة أخرى.

يعطيك العافية حبيبتي على روعة الطرح

تقبلي مروري

يعطيك العافية