كشف مجموعة من الباحثين النقاب عن أن صعود درجات السلم درجة درجة (أي كل درجة على حدى)، يساعد على حرق سعرات حرارية أكثر من صعود عدة درجات في المرة الواحدة.
فعلى الرغم من أن الإنسان يحتاج المزيد من الطاقة والجهد، عند صعود درجتين في خطوة واحدة، فإن الجسم يحرق المزيد من الطاقة والسعرات الحرارية، عندما يتم صعود درجات السلم ببطء.
وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 13 ديسمبر 2012، إلى أن العلماء من جامعة روهامبتون، قد وجدوا أن صعود خمس مجموعات من درجات السلم خمس مرات أسبوعياً – أي ما يعادل حوالي 15 متراً- يساعد على حرق 302 سعراً حرارياً، إذا تم صعود السلم درجة درجة، أما في حالة الصعود درجتين درجتين، فسيساعد على حرق 260 سعراً حرارياً فقط.
ويقول الدكتور لويس هالسي المحاضر البارز في مجال علم وظائف الأعضاء البيئي والمقارن بالجامعة، أن الدراسة تهدف إلى معرفة أيهما قادر على حرق المزيد من السعرات الحرارية؛ صود السلم درجة درجة أي ببطء، أم صعوده بسرعة من خلال الجمع بين درجتين أو أكثر في خطوة.
وأوضح أن نتائج الدراسة، أشارت إلى أنه من الأفضل صعود السلم درجة درجة، لمن يرغبون في حرق أكبر قدر من السعرات الحرارية. وعزى الباحثون ذلك، إلى أن صعود السلم درجة درجة ببطء، يستغرق وقتاً أطول، لكنهم أشاروا إلى ضرورة وجود تفسير يتعلق بالنشاط الحيوي. حيث ذكروا أن صعود السلم درجة درجة، يؤدي إلى زيادة معدلات انقباض العضلات، مما يزيد من معدلات حرق الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد الأبحاث السابقة التي أجرتها جامعة الستر، قد وجدت أن العاملين بأحد المكاتب نجحوا في تحسين لياقتهم البدنية، من خلال صعود السلالم بانتظام.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتقسيم العاملين في المكتب إلى مجموعتين. إحداهما، قامت بصعود السلالم الموجودة في مبنى مكون من 8 طوابق، ويتألف من 145 درجة. وقد بدأوا بصود السلم مرة واحدة، وانتهوا بصعوده ثلاث مرات على مدى خمس أسابيع. وكان متوسط سرعتهم 75 خطوة في الدقيقة الواحدة.
ووجد الباحثون أن هذه المجموعة أظهرت زيادة ملحوظة تقدر ب10% في قراءة يطلق عليها القدرة الأكسجينية القصوى predicted VO2 max. ويتم قياسها باستخدام النبض، وتقيس الفاصل الزمني بين ضربات القلب، لمعرفة مدى استخدام جسمك للأكسجين، ومدى توفره بالجسم.
وقال الباحث المشرف على الدراسة رودني كينيدي أن هذا التحسن الملحوظ نتيجة ممارسة نشاط متوسط مثل صعود السلم لمدة أقل من 30 دقيقة أسبوعياً، يجعل صعود السلم في أماكن العمل أحد الأنشطة الجسدية المعززة للحالة الصحية.