تعرضت ثانوية حكومية أمريكية لضغوط كبيرة بعد توفيرها مصليات خاصة بطلابها المسلمين والسماح لهم بالصلاة أثناء اليوم الدراسي، وكانت ردود فعل انفعالية شنتها وسائل الإعلام الأمريكية بعد نشر الخبر في صحيفة (واشنطن بوست) صباح اليوم الخميس.
وبدأت ثانوية باركدايل بمقاطعة برنس جورج بولاية ميريلاند في تطبيق السماح لطلابها المسلمين بالخروج لأداء الصلاة في وقتها أثناء الحصص شريطة أن يكون الطالب متفوق دراسياً ووجود موافقة خطية من ولي أمره بحسب ما ذكرت مديرة المدرسة شيريل لونغ.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مدرسة أمريكية للضغط من قبل أولياء أمور الطلبة الذين يعتنقون الديانات الأخرى.
ففي العام الماضي تعرضت مدرسة بمنطقة جرين باي بولاية ويسكونسن الأمريكية لانتقادات واسعة النطاق بعد سماحها للطلاب المسلمين، غالبيتهم من المهاجرين الجدد، بالصلاة في الفصول الفارغة أثناء الاستراحة.
وفي 2007 تعرضت مدرسة ابتدائية بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا لضغط وانتقاد مشابه بعد أن قامت إدارة المدرسة بتوفير استراحة مخصصة لطلابها المسلمين في أوقات الصلوات وتوفير مصليات خاصة.
ولا تزال مجموعات ضغط مسيحية ويهودية تؤدي دورها في الضغط الشعبي والحكومي لمنع المصليات الخاصة بالمسلمين في المدارس خوفاً من تأثير ذلك على بقية الطلاب ما قد يؤدي في النهاية إلى اعتناقهم للإسلام.
تجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية لا يمنع مثل هذه القرارات ولا يجرمها، كما أن التعديل الأول للدستور الأمريكي يمنح حرية ممارسة العبادات لكافة الأديان داخل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى الفردي.