وفق دراسة أجرتها شركة أبحاث وتسويق أمريكية
السعودية تخسر 2.9 مليار ريال في رمضان من تخفيض ساعات العمل
كشفت دراسة أمريكية أجرتها شركة أبحاث وتسويق أمريكية مهتمة بالأسواق الإسلامية، إلى أن السعودية من أكثر الدول الإسلامية تعرضاً لخسائر مالية هائلة في ناتجها المحلي، بسبب تخفيض ساعات العمل في شهر رمضان.
وبيَّنت الدراسة التي أجريت حول الإنتاجية في رمضان، والتي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وباكستان ومصر وإندونيسيا وتركيا، أن تخفيض ساعات العمل في الدول الإسلامية لساعتين يعرّضها لخسائر مالية ضخمة جداً.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة "دينار ستاندرد"، إلى أن الاقتصاد السعودي يخسر نحو مليارين و409 ملايين دولار خلال شهر رمضان فقط، من جرّاء تخفيض ساعات العمل، تليها إندونيسيا بمليارين و265 مليون دولار، وتخسر الإمارات ملياراً و479 مليون دولار، بينما تخسر مصر ملياراً و403 ملايين دولار، وباكستان ملياراً و121 مليون دولار، والكويت 949 مليون دولار ، ثم عُمان 296 مليون دولار، والبحرين 138 مليون دولار، وقطر 630 مليون دولار.
وأوضحت الدراسة أن الدول الإسلامية التي تخفض ساعتين من العمل يومياً مثل دول الخليج وباكستان ومصر، تخسر نحو 40 ساعة عمل خلال شهر رمضان أي ما يعادل أسبوعاً، مما يؤثر بشكل واضح في سوق العمل والاقتصاد المحلي لهذه الدول هذا باستثناء إجازة رمضان التي تبدأ في العشرة أيام الأخيرة (القطاع العام) ومن ثم إجازة عيد الفطر التي تصل لأربعة أو خمسة أيام (للقطاعين الخاص والعام).. بينما الدول الإسلامية الأخرى مثل تركيا وماليزيا فإن خسائرها تكون أقل بكثير وذلك لتخفيضها ساعة عمل واحدة فقط في رمضان، إضافة إلى قصر إجازة عيد الفطر.
وأيدت الأغلبية (نحو 77 في المئة) في الدراسة من العاملين في الدول الإسلامية غير الخليجية، على عدم تخفيض ساعات العمل في رمضان باستثناء إجراء بعض التعديل في أوقات العمل مراعاة لوقت الإفطار، في حين أبدت الأغلبية من العاملين في دول الخليج رضاها عن تخفيض ساعات العمل في رمضان.
يُشار إلى أن تقارير صحفية سعودية، قدّرت عبر مصادر مطلعة في هيئة الرقابة والتحقيق، حالات الغياب التي رصدها مفتشوها لموظفي أجهزة الدولة خلال اليومين الأولين من شهر رمضان المبارك الجاري في مختلف مناطق المملكة بنسبة 35 %.