رؤية طفلة .................

**
كلمات أفراد اسرتها تنهادى إلى سمعها،
كثيرة هي الكلمات التي لم تفهمها، نقاشهم يطول ويطول،
لكنها رأت جدتها الحبيبة تبكي فهمت أخيرا أنهم سيتبرعون لأطفال
المتضررين من الحرب... كانت الجدة الجالسة في الزاوية_ حيث
تفضل الجلوس دائما_ تحثهم على التبرع بما يحبونه، شي ماظهر
على التلفاز حول نظراتها عن دموع جدتها إنها مناظر وحشية لأطفال يقتلون، أسرعت أمها:
سارة حبيبتي ادخلي غرفتك أنت ما زلتِ صغيرة على هذه الاشياء احتضنت دميتها بقوة وركضت لغرفتها، جلست قرب النافذة القديمة، واجلست عروستها بجانبها، أخذت تحدثها
لماذا يظنون أنني لا أفهم شيئا، إنني احس بأالم أولئك الأطفال إنهم صغار مثلي يحبون ان يعيشوا سعداء كانت تحس براحة عجيبة وهي تحدث دميتها التي تشاطرها أفراحها
وأحزانها،نظرت إلى الشارع الذي يضج بالحركه، كانت تجلس كل يوم لتشاهد حركة الناس، لكنها اليوم لم تستطيع.. هم لم يفعلو شيئا لكي يتعاقبوا.. أليس كذالك؟!
تنهدت برتياح حينما شعرت أن دمينها قد فهمتها كعادتها، تذكرت دموع جدتها وحديثها،
أسرعت لتخرج حصالتها الصغيرة تعثرت بسرير أختها التي تذهب لزيارة عمتها
اه هل انت غير؟ أصلحت قبعة دميتها... أجلستها على السرير.. خرجت حصالتها
الصغيرة التي لم تفتحها منذ شهور طويلة، مسحت الغبار إنه ظل وحيدا؟! عدت نقودها.(65)
ريالاً لكنني لا أحب النقود!! فوالدي يحضر لنا كل مانحتاجه!

فتحت الغرفة، كانت تنظر اليهم وهي تغالب دموعها، صمتوا جميعا، نظروا إليها بدهشة،
فبلت دميتها، وضعتها على الطاولة..
(( هذه أحب شي إلى قلبي، دميتي خذوها لأطفال فلسطين))....... كل شيء كان ساكناً
عدا الدموع التي سالت من عيني جدتي..