100 مسلسل تلفزيوني تشتت تركيز المشاهدين في رمضان

تخطى عدد المسلسلات التلفزيونية التي ستعرض خلال شهر رمضان الفضيل 100 مسلسل تلفزيوني متنوعة بين مسلسلات خليجية ومصرية وأخرى شامية.
وبحسب إحصائية لجهات إعلامية متخصصة أوضحت أن القنوات الخليجية فازت بأكبر عدد منها بعد تنافس شديد لجذب أكبر عدد من المسلسلات تمهيدا لعرضها على قنواتها في شهر رمضان.
وتوزعت المسلسلات ما بين الخليجية التي فاق عدها 40 مسلسلا والمصرية التي تجاوزت 30 مسلسلا في حين كانت بقية المسلسلات من إنتاج الدراما السورية، وكعادة هذه القنوات شرعت في الدعاية والإعلان لهذه المسلسلات منذ وقت مبكر، وتحاول بكافة وسائلها إغراء المشاهدين في رمضان لمتابعتها وبالتالي زيادة إيراداتها من خلال الدعاية المصاحبة لها. في حين ما رست كثير من شركات الإنتاج التلقائية في عملها ولم تستطع أن تخرج عن القوالب التي سارت عليها منذ عقود من الزمن، فبحسب مواضيع المسلسلات ما زال الممثلون الخليجيون غارقين في المشاكل الأسرية والخلافات المالية والنزعات الداخلية، بينما لم تنفك المسلسلات المصرية من إخراج الطبقة الراقية في مصر متجاهلة السواد الأعظم للشعب المصري وتصور المسلسلات على أساس أن المال هو كل شيء في هذه الحياة، أما المسلسلات السورية فإن كانت استطاعت أن تخرج من مستنقع (الفانتازيا) وهي المسلسلات التي تحضر فيها القصة العربية لكنها بدون زمان أو مكان معين، إلا أنها لم تكن لتهرب من التاريخ بإعادة قراءة التاريخ من خلال المسلسلات التي وجدت رواجا كثيرا بين المشاهدين، في حين قوبلت بحملة انتقادات كبيرة من علماء التاريخ نظرا للثغرات والهفوات الكثيرة التي عادة ما تقع فيها تلك المسلسلات.
أما الممثلون فهم يتنافسون على الوجود في رمضان في التلفزيون أكثر من غيرة ويحرصون على التنوع في مسلسلاتهم بحسب ادعائهم، ولا يجد أحدهم حرجا في أن يخرج بأربعة مسلسلات متفاوتة ومختلفة في الأدوار بل وحتى متناقضة كما هو الحال للممثل محمد الصيرفي الذي يعمل حاليا على أربعة مسلسلات ستعرض جميعها خلال رمضان المقبل.
أما في مصر فلم يكن هنالك تغيير جوهري في المسلسلات سوى ظهور عدد من الممثلات المحجبات في الأعمال التلفزيونية الجديدة التي ستعرض في رمضان من أمثال عفاف شعيب وحنان ترك ومنى عبد الغني وغيرهن من الفنانات اللاتي احتجبن لكنهن لم يعتزلن الوسط الفني.
وبخلاف المسلسلات فإن شاشة القنوات العربية في رمضان لم تعد حكرا عليها، بل تنوعت في كثير من البرامج التي أصبحت ملهاة للمسلين عن العبادات والنوافل في هذا الشهر الفضيل، حيث جندت القنوات كافة العاملين فيها طوال الشهرين الماضيين لتجهيز استوديوهات خاصة ببرامج المنوعات مثل المسابقات الثقافية والفنية واللقاءات مع الممثلين والمغنين، والألعاب الاستعراضية، والبرامج الفكاهية وغيرها من البرامج التقليدية في هذا الشهر الفضيل.
وعلى الرغم من أن رمضان شهر عبادات وطاعة وروحانية إيمانية إلا أن القنوات الفضائية لم تعطه حقه، بأن تكتفي بأقل من ساعة يوميا يتم فيها الإجابة عن أسئلة المستفتين بينما يذهب بقية اليوم في برامج اللهو واللعب.