لماذا أراد أبرهة هدم الكعبة ؟عندما تولى أبرهة حكم اليمن بدأ يعمل على نشر المسيحية في أرجاء اليمن ، وشيد في عاصمتها صنعاء كنيسة كبرى فخمة ، وأمده الإمبراطور الروماني بالعمال ومواد البناء، وأراد أبرهة أن ينافس بكنيسته كعبة مكة ، ويجتذب إليها الحجاج العرب لتعود عليه الفوائد المادية ، ولكن جهود أبرهة لم تلقَ نجاحا كبيرا.
فقد كانت للوثنية جذور طويلة ، وقد تأصلت في عقول العرب ونفوسهم ، وأصبح من العسير محوها كما كان أبرهة يمثل في أنظار العرب الاستعمار الحبشي الروماني ؛ ولذا انصرفوا عن كنيسته .
استأذن أبرهة النجاشي في العمل على اجتذاب الحجاج العرب إلى كنيسته بصنعاء بدلا من حجهم إلى كعبة مكة ، وأن يحول تجارة قريش إلى مكة ، وجاء في رسالة أبرهة إلى النجاشي : ” بنيت لك بصنعاء بيتًا لم تبن العرب ولا العجم مثله ، ولن أنتهي حتى أصرف حجاج العرب إليه ، ويتركوا الحج إلى بيتهم ” .
غضب العرب فخرج رجل من بني مالك بن كنانة إلى صنعاء ، وعبث بأثاث الكنيسة، وانتهك حرمتها وثارت ثائرة أبرهة ؛ وأقسم على أن يهدم الكعبة ، ويرغم العرب على الحج إلى كنيسته، وسمعت بذلك العرب فأعظموا وقطعوا به ورأوا جهاده حقا عليهم حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت الله الحرام.
يقال أن الفيل الذي ركبه أبرهة كان أسمه محمود