حوار بين قلبين

أتتركني شهيدة حبك

لكنني لم أعدك بشئ

نعم أنت لم تعدني بشئ
ولكن حنانك ولهفتك وشوقك لي
قد باح لي بحبك

أنت من فسر كلماتي طوعا لمشاعرك
لاحتياجك لقلب يحنو عليكي من قسوة الزمان

حتي لو كان ذلك احتياجا لقلب يحتويني
فقد كان مولد مشاعري علي ربوع قلبك

لكن ..........
لكن ماذا ؟ لقد تجرعت الألم والعذاب مثلي من حب غادر
وظروف مضنية فكان بقلبك نفس الجُرح

ولذلك لا يجب أن اقترب منك أو من غيرك أكثر من ذلك
يكفيني ما كان بحياتي


ولكنني أثق بقلبك ومشاعرك الرقيقة وعلي يقين أن كل جرح
قد مضي بقلبينا ستمحوه أمواج حبنا الهادئة

لكن.. حبي لها كان كالنحت علي الصخور
فكيف لي أن أعدك بقلب لا أمتلك زمام أمرة

إن الصخور تغتالها حبات المطر

دعني أملأ درب الهوا لك بهجة
اتركني احتوي عالمك سأسقيك الأماني
سأبقيك عالمي واليك دائما سأنتمي

وغادر المكان ناظرا إليها بابتسامة صامتة
تاركاً إياها في حيرة
لا تعلم هل خفق قلبه لها
أم أنتصر عليها القدر

تحياتي