كل امرأة تحلم باليوم الذي ترى فيه فارس احلامها يلوح لها من فوق الحصان الابيض، ليخطفها الى جنة الخطوبة والزواج،
وعندما تحدث الخطوبة وتستيقظ المرأة من حلم فارس الاحلام، وتشبع من نشوة الخطوبة ووضع قدمها على اول طريق الزواج، تعتقد وقتها المرأة ان علاقة الخطوبة هذه من الاشياء المستحيل كسرها، وانها اقوى من كل زلازل مشاكل الحياة والخطوبة والزواج، فهي ترى ان حدوث شيء يمكن ان يفسخ تلك الخطوبة، ولا يصل بها الى بر الزواج امر مستحيل.
ولكن في حقيقة الامر هذا كله وهم يسيطر على عقل المرأة التي ما زالت تحت تأثير نشوة وفرحة الخطوبة، والحصول على رجلها وفارس احلامها، وزوج المستقبل، وشد رحال رحلة الزواج؛ فالعلاقات بصفة عامة وعلاقة الخطوبة بصفة خاصة من اكثر الاشياء الهشة في الحياة، واذا لم تستخدم المرأة ذكائها ويساعدها في ذلك الرجل لتقوية اسس علاقة الخطوبة بينهما، ووضع قواعد لمرحلة الزواج المقبلين عليها، للاسف سوف تفشل هذه الخطوبة، ولن تكمل خطاها ورحلتها الى الزواج السعيد.
لذلك نقدم لك اهم اسرار نجاح الخطوبة والوصول بها الى بر الزواج بامان وسعادة :1- تجنب الخلافات :ان الخلافات والنـزاعات الكثيرة خلال فترة الخطوبة من المؤشرات الخطيرة التي يجب الانتباه لها، فامر طبيعي ان تحدث مشاكل وخلافات، ومن الممكن نـزاعات وصراعات، وذلك نظرا لطبيعة مرحلة الخطوبة، والتي يجب ان يتعرف فيها الطرفين المقبلين على الزواج على صفات وطبائع بعضهما البعض، ومن البديهي ان تحدث مشاكل نتيجة لاختلاف صفات الطرفين، ولكن ليس امرا طبيعيا ان تكون هذه الخلافات على اتفه الاسباب، وعلى كل الاشياء؛ فهذا ليس اختلاف صفات، ولكنه تنافر في الاطراف لا يستقيم معه الاستمرار في الخطوبة والوصول بها الى الزواج.
ولكن اذا كانت الخلافات طبيعية ومن باب تعرف كل طرف على الاخر، فلا داعي للقلق، ولكن يجب تجنب وصول الخلافات الى صراعات، ويجب الوصول الى صيغة من التفاهم لحل هذه المشاكل بشكل جيد ومتحضر، ولا يسيئ لاحد الطرفين، ويجب محاولة تجنب هذه الخلافات قدر المستطاع اذا كان في المقدور الوصول لاتفاق وحل بدون حدوث مشكلة.
2- تقديم التضحية :يجب ان يتحلى الطرفين المقبلين على الزواج بقدر من التضحية، خاصة في فترة الخطوبة، فلا يوجد انسان يجد شخص يريحه في كل شيء كأنه ملاكه الذي كان ينتظره ان ينـزل من السماء، ولذلك تقديم التضحية في فترة الخطوبة من جانب الطرفين يجعل مركب الخطوبة يصل الى الزواج دون حدوث زوابع في بحر الحياة الذي تسير فيه مركب الخطوبة هذه، وتقديم التضحية والتنـازلات من كلا الطرفين المقبلين على الزواج بداية من فترة الخطوبة يجعلهم مؤهلين لتقديم تنـازلات اخرى في الزواج، تصل بزواجهم الى النجاح والسعادة.
3- تعديل السلوكيات :من الامور الجيدة ان يتقبل كلا الطرفين المقبلين على الزواج بعضهما كما هما، دون ان يملي كل طرف على الاخر قائمة من الاشياء التي يريدها فيه، والطباع والسلوكيات التي يريده ان يغيرها، ولكن الحياة تطلب منا دائما ان نطوع سلوكيتنا وطباعنا حتى نستطيع عيش حياة سعيدة وناجحة، فما المانع من ان يتحدث كلا الطرفين المقبلين على الزواج في فترة الخطوبة في الاشياء التي يراها كل طرف لا تلائمه ولا تريحه في الطرف الاخر، رغم انه يتقبلها، وما الذي يضر اذا حاول كل طرف ان يحسن هذه السلكويات ويطوعها لنجاح الخطوبة والوصول بها الى الزواج، ولاستمرار هذا الزواج والاستمتاع به، ولكن لا يجب مطلقا ان يجبر اي طرف الطرف الاخر او حتى ان يجبر الشخص نفسه ليحسن او يعدل هذه السلوكيات، خاصة اذا كان يرى ان ما يطلبه زوج او زوجة المستقبل غير ملائم له ولا يريحه، فاي علاقة وخاصة الخطوبة والزواج لا يمكن ان تستمر او تنجح اذا كان احد الاطراف مجبر على تغير وتعديل نفسه وسلوكياته؛ فيجب ان يقبل اولا كل طرف شريك حياته كما هو، وتأتي مسألة تعديل السلوكيات تلك نابعة من داخل الطرف الاخر وغير مجبر عليها .