خبرة ويليامس من أجل تطوير السلامة على الطرق

شهد مركز ويليامس للتكنولوجيا في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين زيارة رسمية من الأمير مايكل أوف كنت، عضو العائلة المالكة في بريطانيا، بهدف الاطلاع على تفاصيل المشاريع التي يعمل المركز على تطويرها في مجالي رفع معدلات السلامة على الطرق والاستخدام الفعال للطاقة.

وأتت زيارة الأمير مايكل في إطار مهامه كراعٍ للجنة العالمية للسلامة على الطرق، وهي لجنة دولية تعمل مع منظمة الأمم المتحدة من أجل تقليل نسبة الحوادث على الطرق في جميع دول العالم عبر الترويج لأهمية السلامة على الطرق، وقد رافقه خلال الجولة عدد من كبار مسؤولي فريق ويليامس للفورمولا وان، على رأسهم مؤسس الفريق السير فرانك ويليامس والمدير التنفيذي أليكس بيرنز ومدير مركز ويليامس للتكنولوجيا في الدوحة داميان سكوت.
وكان مركز ويليامس للتكنولوجيا، الذي يعمل في إطار شراكة مع مؤسسة قطر “Qatar Foundation” منذ تأسيسه في عام 2008، قد كشف الشهر الماضي عن نموذج مبدئي لمحاكي السلامة على الطرق “Road Safety Simulator” الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، وذلك خلال مؤتمر الأنظمة الذكية والسلامة على الطرق الذي استضافت فعالياته الدوحة.
وكان الهدف من المحاكي، الذي تم تطويره بالكامل في الدوحة بالتعاون مع شركة "مواصلات" هو توفير أداة لتدريب السائقين واختبارهم مع تحسين السلامة والكفاءة البيئية، علماً أن الجهاز يستخدم سيناريوهات قيادة واقعية من خلال شاشة ثلاثية الأبعاد تعرض جميع طرق العاصمة القطرية بشكل دقيق. ويرى الخبراء أن الجهاز يمكن أن يساعد على نحو كبير في التقليل من نسبة الحوادث على الطرق في حالة استخدامه بشكل موسع في التدريب على القيادة، مع توفير الطاقة والمحافظة على البيئة في الوقت نفسه.
وقام الأمير مايكل خلال الزيارة بتجربة "محاكي السلامة على الطرق" بنفسه، كما اطلع أيضاً على المشروع الرئيسي الثاني الذي يعمل المركز على تطويره، وهو مشروع تخزين الطاقة من خلال تكنولوجيا الفلاي ويل “Flywheel” الذي من المنتظر أن يكون له دور في مشروع تطوير خطوط المواصلات في دولة قطر.





خبرة ويليامس

وأبدى الأمير مايكل إعجابه بالمستوى المميز للمشاريع التي عمل المركز على تطويرها قائلاً "فريق ويليامس من أفضل الفرق في تاريخ الفورمولا وان، وما رأيته اليوم خلال الزيارة مثير جداً للاهتمام، فهم استخدموا خبرتهم التقنية في عالم الفورمولا وان من أجل تقديم مشاريع تساعد على تطوير مهارات القيادة لدى العامة".
وأضاف: "محاكي القيادة تم تطويره على هيئة سيارة طريق عادية وليس سيارة فورمولا وان، كما أن السائق يمكنه القيادة في شوارع مطابقة لشوارع الدوحة، ومن الممكن أن يكون هذا الجهاز ذا فائدة كبيرة خاصة في حالة استخدامه لتعليم القيادة السليمة للشباب".
"الخبرة التقنية لفريق ويليامس مع خبرة مؤسسة قطر في إطار التعليم، بالإضافة إلى رغبة شركة مواصلات في تطوير أداء سائقيها ساهموا بكل تأكيد في الخروج بهذا المشروع على أعلى مستوى، وبالتأكيد ففي حال نجاحه في دولة قطر، سيكون بالإمكان تطبيقه في دول أخرى والتقليل من نسب الحوادث على الطرق في العالم".






وكانت اللجنة العالمية للسلامة على الطرق قد أطلقت في عام 2010 مشروعاً دولياً يهدف إلى تقليل حوادث الطرق في العالم بنسبة 50 % خلال عشرة أعوام، وتمنح اللجنة سنوياً جائزة للدولة الأكثر قدرة على تقليل نسبة الحوادث على طرقاتها.
وختم الأمير مايكل تصريحه قائلاً "أنا واثق أن فريق ويليامس قادر على استغلال خبرته للترويج من أجل زيادة السلامة على الطرق، واختيار دولة قطر للتطوير وإطلاق مشاريعه يبدو مثالياً، فدولة قطر تمتلك الكثير من الطموحات وحققت الكثير من النجاحات خلال الفترة الأخيرة، إنها شراكة مثالية".
من جهته شدد فرانك ويليامس مؤسس الفريق على أهمية المشروع مؤكداً أن السلامة من أهم الأمور في عالم الفورمولا وان فهي تؤخذ في الحسبان ليس فقط خلال تصميم السيارة ولكن أيضاً خلال تصميم حلبات السباق، ولذلك يهدف فريق ويليامس إلى تقديم كل خبرته من أجل المساهمة في رفع نسب السلامة والتقليل من حوادث الطرق.
في حين رأى ألكس بيرنز المدير التنفيذي للفريق أن ما حققه مركز ويليامس للتكنولوجيا خلال هذه الفترة القصيرة يعد إنجازاً بكل معنى الكلمة، لأن استخدام تكنولوجيا محاكي القيادة الخاصة بالفورمولا وان من أجل تطوير محاكي سلامة على الطرق هو الأول من نوعه، من خلال فريق يضم قرابة 19 شخصاً فقط، أمر أكثر من رائع".





هناك تطور

وبالطبع لم يكن من الممكن أن نختتم لقاءنا مع مسؤولي فريق ويليامس من دون التحدث عن رأيهم في أداء فريقهم هذا الموسم، الذي يحتل حالياَ المركز الثامن في ترتيب الصانعين قبل مرحلتين من انتهاء المنافسات.
ألكس بيرنز رأى أن هناك بعض التطور الملحوظ في أداء الفريق مقارنة مع العام الماضي، والدليل على ذلك تحقيق سائقه باستور مالدونادو الفوز بجائزة إسبانيا الكبرى، وهو أول فوز للفريق البريطاني في أي سباق منذ موسم 2004، ولكنه لم يخف أن النتائج بوجه عام لم تكن أبداً بحجم الطموحات.
ورفض بيرنز التعليق على الأنباء التي تحدثت عن عدم استمرار السائق البرازيلي برونو سينا مع الفريق خلال الموسم المقبل، مؤكداً أن الفريق لن يعلن عن سائقيه للموسم المقبل إلا بعد انتهاء منافسات الموسم الحالي.







من جهته أكد فرانك ويليامس أيضاً أنه غير راض عن نتائج الفريق بشكل عام هذا الموسم رغم التطور الملحوظ في أدائه.
وعن رأيه في السائق الألماني سباستيان فيتيل، بطل العالم في الموسمين الماضيين ومتصدر ترتيب السائقين في الموسم الحالي، رأى ويليامس أن فيتيل سائق رائع ولكنه لم يكن ليحقق تلك النتائج لولا وجود أدريان نيوي المدير التقني لفريق ريد بول، وقال "موهبة نيوي لا مثيل لها، وهو قادر دائماً على تقديم السيارة المثالية".
وأضاف "تحقيق الفوز في الفورمولا وان يعتمد على كل من السائق والسيارة، فالفارق ليس كبيراً في قوة المحركات بين معظم السيارات المشاركة، ومن ثم يكون على السائق وسيارته العمل من أجل كسب ثواني قليلة تشكل الفارق".

ما شاء الله





موضوع
راقي بكل ما فية





ننتظر المزيد من التميز





كل ما طرحته لنا نال اعجابي