انتصف الموسم في الليغا هذا الموسم.. وبدأت
سوق الانتقالات الشتوية.. واختارت الصحف الإسبانية صفقتي الكسندر سونغ
ولوكا مودريتش كأفشل صفقات الليغا هذا الموسم.
فشل صفقات ريال مدريد وبرشلونة أعادت إلى
ذهني عديد الصفقات الفاشلة التي أجراها الريال والبرسا خلال الـ15 عاماً
الماضية وفشل معهما الكثير من اللاعبين الذين جاءوا إليهما نجوماً وخرجوا
يبحثون عن بداية جديدة بعد أن فقدوا بريقهم.
تاريخ الريال في الصفقات الفاشلة طويل جداً،
فقد ضموا النجوم وهم بأوج تألقهم وغادروا يجرون أذيال الخيبة ولعل أقرب
أمثلة هما كاكا ومودريتش وقبلهما نوري شاهين الذي جاء لمدريد وهو أفضل لاعب
في الدوري الألماني ومن قبل ويسلي شنايدر الذي أحرز دوري الأبطال مع
الانتر بعد أن فشل مع الملكي.. رافاييل فان ديرفات ووالتر صامويل ومايكل
أوين وأنطونيو كاسانو ودافور سوكر ونيكولا أنيلكا وبيدرو ليون الذي كان له
مستقبلاً هاماً والقائمة تطول من الصفقات الفاشلة.
أما برشلونة.. فالسنوات السابقة تشهد على
صفقات فاشلة أقربها الكسندر سونغ ومن قبله زلاتان ابراهيموفيتش وخوان رومان
ريكيلمي الذي تألق بشدة مع فياريال بعدها والظهير الإيطالي زامبروتا الذي
كان حين ضمه برشلونة من أفضل الأظهرة في العالم.
المدافع الأوكراني شيغرينسكي الذي ضمه
البرسا بمبلغ كبير ليخرج بعد أن علّمت مقاعد البدلاء على فخذيه.. الكساندر
هليب الذي كان يوماً نجماً ممتازاً ضمه برشلونة ليتيه في الظلام والقائمة
تطول أيضاً.
برشلونة وريال مدريد حققا ألقاباً كبيرة في
السنوات الـ15 الماضية نعم.. يتألقان على الدوام نعم.. لكن سبب هذا التألق
هو انفاقهما الكبير على ضم صفقات عديدة لينجح لاعبين أو ثلاثة يجلبون
الألقاب والباقي يغادرون من الباب الضيق إلى جانب اعتماد برشلونة على خريجي
مدرسته من النجوم مما يحقق التوازن والريال يجلب النجوم لتحقيق الألقاب
كعصر الغالاكتيكوس الشهير.
في النهاية وبكل صراحة.. برشلونة والريال
يفقتدان للذكاء في عالم الانتقالات وتشعر وكأن قرار ضم اللاعبين يأتي في
جلسة ودية بين رئيس النادي وأصدقائه.