عرضت الصين، الثلاثاء 12 مارس، إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الالكتروني وسط حرب كلامية تزيد حده بين الجانبين بشأن اختراق شبكات الكمبيوتر.
واحتدمت خلافات بين أكبر اقتصاديين في العالم منذ شهور بسبب قضية الهجمات الالكترونية مع تبادلهما الاتهامات باختراق مواقع حساسة على الانترنت لأجهزة حكومية وشركات.
وقالت شركة أمريكية لأمن الكمبيوتر في الشهر الماضي إن من المرجح أن تكون وحدة عسكرية صينية سرية وراء سلسلة من عمليات الاختراق التي استهدفت أغلبها الولايات المتحدة.
وناشد توم دونيلون مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الصين يوم الاثنين أن تقر بحجم المشكلة وأن تبدأ حوارا مع الولايات المتحدة حول سبل التوصل إلى سلوك مقبول.
وردا على ذلك أبدت الصين استعدادها لإجراء محادثات.
وقالت هوا تشو يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية يومية "الصين مستعدة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة أن تجري حوارا بناء وأن تتعاون في هذه القضية مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة لحفظ أمن الانترنت."
وأضافت "الأمن قضية عالمية. في واقع الأمر الصين طرف مهمش في هذا الصدد وهي واحدة من أكبر ضحايا الاختراق الالكتروني" مرددا في تكرار لأقوال متكررة من مسئولين صينيين.
وقالت وزارة الدفاع إن موقعين عسكريين صينيين رئيسيين على الانترنت بما في ذلك موقع وزارة الدفاع تعرضا لأكثر من 140 ألف هجوم الكتروني شهريا في العام الماضي وكان مصدر أكثر من ثلثيها الولايات المتحدة.
ويقول مسئولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تكون عمليات الاختراق الالكتروني إحدى أكبر القضايا الشائكة بين واشنطن وبكين في الأشهر القادمة.