منتديات لمسة مرامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات لمسة مرامي

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رحلة إلى دار القرار

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لمسة إحساس
admin

admin
لمسة إحساس


تاريخ التسجيل : 30/05/2012
عدد المساهمات : 13782
نقاط التقييم : 28317
الجنس : انثى
الجنسية : رحلة إلى دار القرار 24J19881
الهواية : رحلة إلى دار القرار LGf07137
المزاج : رحلة إلى دار القرار 53K62940
عبارتي المفضلة : رحلة إلى دار القرار FsG64809
مكان الاقامة : جــــــــــــدة
العمل : في القطاع الخاص ..
الأوسمة : رحلة إلى دار القرار Mmf89660

رحلة إلى دار القرار Empty
مُساهمةموضوع: رحلة إلى دار القرار   رحلة إلى دار القرار I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 02, 2013 2:55 am

بسم الله الرحمن الرحيم




سبحان الله وبحمده


سبحان الله العظيم





رحلة إلى دار القرار


اقتباس :

الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى .. أما بعد :

* فإنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد والنهاية محتومة، ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه، قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت) آل عمران: 185

* وقال الشاعر :


كل ابن أنثى وإن طالت سلامته *** يوما على آله حدباء محمــــول




* إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا، قال تعالى: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) البقرة، 281 يوم طالما نسيناه، يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر، فلا يوم بعده ولا يوم مثله، إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير، إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.

* ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار الغرور إلى دار السرور، كل بحسب عمله، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.

* إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله تعالى، فهو يناديه: رباه، رباه: (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت) المؤمنون: 100 - 99 }


* إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت لكي ينادي، فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!



* إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن، فهل تذكرت انظراحك على الفراش، وإذا بأيدي الأهل تقلبك، فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق، ثم أسلمت الروح إلى بارئها، والتفت الساق بالساق، ثم قدموك بعد ذلك ليصلي عليك، ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا، لا أم تقيم معك، ولا أب يرافقك، ولا أخ يؤنسك.


* وهناك يحس المرء بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة، وفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان إلى دار النعيم المقيم إن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا، أو ينتقل إلى دار الجحيم والعذاب الأليم إن كان ممن أساء العمل وعصى المولى جل وعلا.

* لقد طويت صفحات الغرور، وبدا للعبد هول البعث والنشور، مضت الملهيات والمغريات وبقيت التبعات .. فلا إله إلا الله من ساعة تطوى فيها صحيفة المرء إما على الحسنات أو على السيئات، ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيها كثيرا عن الله واليوم الآخر ، فها هي الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا، وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه، ويسلم روحه لباريها، وينتقل إلى الدار الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة. في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئا مذكورا ... فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبل الحياة الجديدة، فإما عيشة سعيدة، أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.

* ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها، وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم، وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم، فهو ينادي ولكن لا مجيب، وهو يستعطف ولكن لا مستجيب.

* ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعد واليوم المشهود، اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون، وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا، فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال، ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ) المؤمنون: 101-104

* إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام، إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموزاين،إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه.



فيا أخي الحبيب :


* يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله، فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف، قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم والقلق ما الله به عليم.

* وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل. قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل، فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل والحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فلعلك وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف عدا بين يديه؟ وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟


* وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟!


* ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟! ما غرك بي؟



أخي الحبيب :
اقتباس :
* تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات، خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ... تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب، وزال العناء والتعب.

اللهم اجعلنا منهم ووالدينا وجميع المسلمين يارب
اقتباس :
* وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر، وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع، فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات... فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك بين من كان في النعيم ومن كان في الجحيم . وصدق الله تعالى إذ يقول: (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم) الأنفطار: 13،14



فيا أخي الحبيب :


يا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :

* فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.
اقتباس :
* وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى، ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ، فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب، إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها! فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك الجبال؟ إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف، لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار ... ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم ولات ساعة مندم، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر على عذابه يوم القيامة.
* ثم اعلم أخي أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد وكبت حرية كما يظنه البعض، بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة، كله طمأنينة، وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟! أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا، ثم عذاب وهوان في الآخرة.


* فجرب يا أخي هذا الطريق من الآن ولا تتردد، فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين.



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





أهْديهَا لـِــ

نفسي ولمَن عَلى شاكلتِي , فإن يُوفقني اللهُ للعمَل بهَا ويقبَلها فذلكَ ذرى مايُبتغى ..
وإن تحُل ذنوبي بيْني وبيْنَ العمَل بهَا - أعُوذ بالله -
فإني أطلبُ الله أن لا يَسْلبَني أجْر الدلالة عليها .!

...

نسألُ الله أن يعمُر أوقاتنا بتقواه .. ويملأ حِقبَ أعمارنا بما يُزيدنا زلفىً عندهُ ..
وأن يغفر لنا حوباتنا .. وجهلنا .. وإسرافنا في أمرنا ..
وأن لا يجعَل أقوالنا حِججاً علينا .. وأن لايكُن حظنا من ديننا لفظنا ..
يرزقنا العملَ بما نعلم .. ويشبعَ جوعَة أرواحنا بعلمِ خالصٍ ..
لا يشبهُ رياء .. ولا يعتريهِ عُجب .!

..

آميين .. آمييين .. آمييين ..
آمين .. آمين ..
آمين .!




اللهم أني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنى إلى حبك



أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه





اخي انشرها في المنتديات وعبر وسائل التواصل جعل ذلك في موازين حسناتك




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrame.forumarabia.com
امين
رئاسة المنتديات العامة و الاسلامية
رئاسة المنتديات العامة و الاسلامية
امين


تاريخ التسجيل : 25/10/2012
عدد المساهمات : 7750
نقاط التقييم : 10292
الجنس : ذكر
الجنسية : رحلة إلى دار القرار TrB20206
المزاج : رحلة إلى دار القرار 9HU62896
عبارتي المفضلة : رحلة إلى دار القرار A6j65243
الأوسمة : رحلة إلى دار القرار V3H81498

رحلة إلى دار القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى دار القرار   رحلة إلى دار القرار I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 02, 2013 4:21 am



شكرا على الموضوع الجميل
جزاك الله الف خير
على كل ما تقدمه لنا
ننتظر ابداعاتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alaa_eg
التميز

التميز
alaa_eg


تاريخ التسجيل : 07/02/2013
عدد المساهمات : 509
نقاط التقييم : 513
الجنس : ذكر
الجنسية : رحلة إلى دار القرار KY420093
الأوسمة : رحلة إلى دار القرار FDK37393

رحلة إلى دار القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى دار القرار   رحلة إلى دار القرار I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 03, 2013 1:53 am

مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
koolsheaa
عضو فك القرطاسة

عضو فك القرطاسة
koolsheaa


تاريخ التسجيل : 15/02/2013
عدد المساهمات : 51
نقاط التقييم : 55
الجنس : ذكر
الجنسية : رحلة إلى دار القرار Qcp20281

رحلة إلى دار القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى دار القرار   رحلة إلى دار القرار I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 03, 2013 6:10 pm

شكرا على موضوعك الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer.Elsaidi
عضو بقراطيسه

عضو بقراطيسه
Amer.Elsaidi


تاريخ التسجيل : 03/07/2013
عدد المساهمات : 4
نقاط التقييم : 4
الجنس : ذكر
الجنسية : رحلة إلى دار القرار KY420093

رحلة إلى دار القرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة إلى دار القرار   رحلة إلى دار القرار I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 03, 2013 6:27 pm

جزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة إلى دار القرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطوات تعلم اتخاذ القرار للرجل
» رحلة الى ام الدنيا
»  رحلة في عقول الرجال
»  السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها
» عجائب ما رأى المصطفى في رحلة الاسراء والعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لمسة مرامي :: المنتديات العامة و الاسلامية :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: