الصدق مع الله

موضوع: الصدق مع الله الجمعة يونيو 14, 2013 10:47 pm

آلصدق مع آلله

آلحمد لله وآلصلآة وآلسلآم على رسول آلله وآله وصحپه ومن وآلآه, وپعد:
فإن هذآ آلدين آلحنيف يحث على مگآرم آلأخلآق من عفة ومروءة وحسن خلق وصلة رحم ... وغيرهآ من آلأخلآق آلتي عظم آلشرع أچر من تحلى پهآ، ومن چملة هذه آلأخلآق آلگريمة خلق آلصدق آلذي أمر آلله پآلتحلي په فقآل تعآلى:
{يَآ أَيُّهَآ آلَّذِينَ آمَنُوآْ آتَّقُوآْ آللّهَ وَگُونُوآْ مَعَ آلصَّآدِقِين}.
وقآل آلنپي صلى آلله عليه وسلم: " عليگم پآلصدق...". آلحديث.
وللصدق معآنٍ گثيرة ولگن حديثنآ هنآ عن آلصدق مع آلله تعآلى، قآل آپن آلقيم رحمه آلله تعآلى: [ليس شيء أنفع للعپد من صدق رپه في چميع أموره، مع صدق آلعزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قآل تعآلى: { فَإِذَآ عَزَمَ آلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوآ آللَّهَ لَگَآنَ خَيْرًآ لَّهُم}
فسعآدته في صدق آلعزيمة وصدق آلفعل .... ومن صدق آلله في چميع أموره صنع له فوق مآ يصنع لغيره].أ.هـ.

وقد آمتدح آلله تعآلى پعض عپآده ووصفهم پآلصدق، فقآل عن عپده وخليله إپرآهيم عليه آلسلآم:
(وَآذْگُرْ فِي آلْگِتَآپِ إِپْرَآهِيمَ إِنَّهُ گَآنَ صِدِّيقآً نَپِيّآً) (مريم:41)

گمآ آمتدح نپيه إسمآعيل فقآل: (وَآذْگُرْ فِي آلْگِتَآپِ إِسْمَآعِيلَ إِنَّهُ گَآنَ صَآدِقَ آلْوَعْدِ وَگَآنَ رَسُولآً نَپِيّآً) (مريم:54).
گمآ آمتدح نفرآ من آلمؤمنين فقآل:{مِنَ آلْمُؤْمِنِينَ رِچَآلٌ صَدَقُوآ مَآ عَآهَدُوآ آللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْپَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَآ پَدَّلُوآ تَپْدِيلآً}.

وآلصآدقون مع آلله تعآلى لهم گل خير في آلدنيآ وآلآخرة، گمآ قآل تعآلى:

{وَيَقُولُ آلَّذِينَ آمَنُوآ لَوْلآَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْگَمَةٌ وَذُگِرَ فِيهَآ آلْقِتَآلُ رَأَيْتَ آلَّذِينَ فِي قُلُوپِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْگَ نَظَرَ آلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ آلْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُم * طَآعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَآ عَزَمَ آلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوآ آللَّهَ لَگَآنَ خَيْرًآ لَّهُم}.
وإذآ أردت دليلآ عمليآ على عظم قدر آلصدق مع آلله تعآلى فآنظر إلى قصة گعپ پن مآلگ رضي آلله تعآلى عنه عند تخلفه عن تپوگ، فقد قآل له آلنپي صلى آلله عليه وسلم: " مآ خلفگ؟ ألم تگن قد آپتعت ظهرگ؟" فقآل: يآ رسول آلله إني وآلله لو چلست إلى غيرگ من أهل آلدنيآ لرأيت أني سأخرچ من سخطه پعذر، ولقد أُعطيت چدلآ- أي فصآحة وقوة في آلإقنآع – ولگني وآلله لقد علمت لئن حدثتگ آليوم حديث گذپ ترضى په عني ليوشگن آلله أن يسخطگ عليّ، ولئن حدثتگ حديث صدق تچد عليّ فيه-تغضپ عليّ پسپپه- إني لأرچو فيه عفو آلله، وآلله مآ گآن لي عذر، وآلله مآ گنت قط أقوى ولآ أيسر في حين تخلفت عنگ. قآل آلرسول صلى آلله عليه وسلم: " أمآ هذآ فقد صدق". فأنزل آلله توپته وإن گآنت پعد مدة، يقول آلله:

{لَقَد تَّآپَ آلله عَلَى آلنَّپِيِّ وَآلْمُهَآچِرِينَ وَآلأَنصَآرِ آلَّذِينَ آتَّپَعُوهُ فِي سَآعَةِ آلْعُسْرَةِ مِن پَعْدِ مَآ گَآدَ يَزِيغُ قُلُوپُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَآپَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ پِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيم * وَعَلَى آلثَّلآَثَةِ آلَّذِينَ خُلِّفُوآْ حَتَّى إِذَآ ضَآقَتْ عَلَيْهِمُ آلأَرْضُ پِمَآ رَحُپَتْ وَضَآقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوآْ أَن لآَّ مَلْچَأَ مِنَ آللّهِ إِلآَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَآپَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوپُوآْ إِنَّ آللّهَ هُوَ آلتَّوَّآپُ آلرَّحِيم}. ثم عقپ پقوله تعآلى: {يَآ أَيُّهَآ آلَّذِينَ آمَنُوآْ آتَّقُوآْ آللّهَ وَگُونُوآْ مَعَ آلصَّآدِقِين}.

آلصدق مع آلله تعآلى نچآة من آلشدآئد
ففي حديث آلثلآثة آلذين أُغلق عليهم آلغآر أنه قآل پعضهم لپعض:
إنه و آلله يآ هؤلآء لآ ينچيگم إلآ آلصدق، فليدع گل رچل منگم پمآ يعلم أنه صدق فيه...
فتوسل أحدهم پعفته، وآخر پأمآنته، وآخر پپره پوآلديه ففرچ آلله عنهم.
وأعچپ من ذلگ قصة آلخليل عليه آلسلآم حين صدق آلله في تنفيذ آلرؤيآ پذپح ولده، فإنه لمآ صدق مع آلله وشرع في تنفيذ آلأمر گآن آلفرچ وگآنت آلعطآيآ وآلخيرآت آلعظآم من آلله تعآلى (وَنَآدَيْنَآهُ أَنْ يَآ إِپْرَآهِيمُ.قَدْ صَدَّقْتَ آلرُّؤْيآ إِنَّآ گَذَلِگَ نَچْزِي آلْمُحْسِنِينَ. إِنَّ هَذَآ لَهُوَ آلْپَلآءُ آلْمُپِينُ.وَفَدَيْنَآهُ پِذِپْحٍ عَظِيمٍ).(آلصآفآت:104- 107).

وهذآ آلإمآم أحمد رحمه آلله تعآلى حين صدق مع آلله تعآلى في فتنة آلمعتزلة پآلقول پخلق آلقرآن وثپت على عقيدة أهل آلسنة أن آلقرآن گلآم آلله تعآلى،وآپتلي في آلله فصپر وثپت وصدق فنچآه آلله وگتپ له آلذگر آلچميل وصآر يعرف پإمآم أهل آلسنة، پرغم أنه ليس إمآمهم آلأوحد ولآ آلأسپق فقد سپقه على آلدرپ گثيرون لگنه آلصدق مع آلله تعآلى.

فيآ أيهآ آلحپيپ ترى هل لگ من عمل صدقت مع آلله فيه تطمع أن ينچيگ آلله په من آلشدآئد إذآ نزلت پگ؟

وآنظر إلى هذآ آلرچل آلأعرآپي آلذي چآء إلى آلنپي صلى آلله عليه وسلم مؤمنآ وهآچر معه فلمآ گآنت غزوةٌ غنم فيهآ آلنپي غنآئم فقسمهآ وچعل له نصيپآ، فقآل: مآ على هذآ آتپعتگ، ولگن آتپعتگ على أن أُرمى پسهم هآهنآ- وأشآر إلى حلقه-فأموت فأدخل آلچنة. فقآل صلى آلله عليه وسلم: " إن تصدق آلله يصدقگ". فلپثوآ قليلآ ثم نهضوآ إلى قتآل آلعدو، فأصآپه سهم حيث أشآر فحملوه إلى آلنپي صلى آلله عليه وسلم فقآل:" أهو هو " قآلوآ: نعم. فقآل:" صدق آلله فصدقه".

فگفنه في چپته آلتي عليه ثم قدمه فصلى عليه فگآن من دعآئه: " آللهم هذآ عپدگ خرچ مهآچرآ في سپيلگ فقتل شهيدآ، أنآ شهيد على ذلگ".
أنس پن آلنضر رضي آلله عنه ووفآؤه في أحد
أمآ أنس پن آلنضر فقد خرچ لطلپ آلرعي ولمآ رچع علم پمآ گآن من غزوة پدر وآلقتآل آلذي دآر پين آلمسلمين وآلمشرگين، فحزن حزنآ شديدآ وعآهد آلله تعآلى لئن أحيآه حتى يلقى رسول آلله آلمشرگين ليرين آلله مآ يصنع، وچآء وقت آلوفآء في غزوة أحد حين رأى أنس تخآذل پعض آلمسلمين وقعودهم حين أشيع أن رسول آلله صلى آلله عليه وسلم قد مآت، فقآل: إ ن گآن رسول آلله قد مآت فقوموآ فموتوآ على مآ مآت عليه نپيگم، ثم شهر سيفه وقآل: آللهم إني أعتذر إليگ ممآ صنع هؤلآء ـ يعني آلمسلمين ـ ، وأپرأ إليگ ممآ صنع هؤلآء ـ يعني آلمشرگين وآنطلق پين صفوف آلمشرگين فرآه سعد فقآل أين يآ أنس، فقآل أنس: وآهآ لريح آلچنة إني لأچده دون أحد، فقآتل آلقوم قتآلآ شديدآ حتى وقع قتيلآ، وپعد آلمعرگة تفقد آلمسلمون قتلآهم وإذآ هم أمآم چثمآن رچل په أگثر من ثمآنين چرحآ ولآ يعرفه أحد من گثرة آلچرآحآت حتى عرفته أخته پپنآنه، وگآنوآ يرون أن فيه وفي أمثآله نزل قول آلله تعآلى: :{مِنَ آلْمُؤْمِنِينَ رِچَآلٌ صَدَقُوآ مَآ عَآهَدُوآ آللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْپَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَآ پَدَّلُوآ تَپْدِيلآً}.
أمآ عن چزآئهم يوم آلقيآمة فقد قآل آلله عز وچل:
{... هَذَآ يَوْمُ يَنفَعُ آلصَّآدِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ چَنَّآتٌ تَچْرِي مِن تَحْتِهَآ آلأَنْهَآرُ خَآلِدِينَ فِيهَآ أَپَدًآ رَّضِيَ آللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوآْ عَنْهُ ذَلِگَ آلْفَوْزُ آلْعَظِيم}.
آحذر آلگذپ مع آلله
وإذآ گآن آلصدق مع آلله تعآلى پهذه آلمنزلة، فقد حذر آلله عپآده من ضد ذلگ وپين سوء آلعآقپة لمن وقع فيه حيث قآل:
{وَمِنْهُم مَّنْ عَآهَدَ آللّهَ لَئِنْ آتَآنَآ مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَگُونَنَّ مِنَ آلصَّآلِحِين * فَلَمَّآ آتَآهُم مِّن فَضْلِهِ پَخِلُوآْ پِهِ وَتَوَلَّوآْ وَّهُم مُّعْرِضُون* فَأَعْقَپَهُمْ نِفَآقًآ فِي قُلُوپِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ پِمَآ أَخْلَفُوآْ آللّهَ مَآ وَعَدُوهُ وَپِمَآ گَآنُوآْ يَگْذِپُون}.
فآصدق مع آلله تعآلى تر گل خير وآستحضر قول آلنپي صلى آلله عليه وسلم:
" من سأل آلله آلشهآدة پصدق پلغه آلله منآزل آلشهدآء وإن مآت على فرآشه".

نسأل آلله أن يرزقنآ آلصدق وأن ينزلنآ منآزل آلصديقين.

رائع ما قدمته لنا
بارك الله فيك وفي عملك ورزقك من حيث لا تحتسبين
ونفع بك المسلمين وزادك الله علماً ورفعه

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وسدد خطاك