أرقام فلكية جعلت الدوري الإسباني بين فرسي رهان

تُظهر الأموال التي أنفقها الغريمان التقليديان ريال مدريد وبرشلونة على استقدام النجوم إلى صفوفهما في الأعوام العشرة الأخيرة، السبب في انحصار المنافسة بينهما على البطولة منذ ذلك الحين، إذ كان آخر اختراق سجّله فالنسيا موسم 2003-2004، قبل أن يحتكره القطبان (6 ألقاب لبرشلونة و3 لريال).


نادي المليار






أنفق ريال مدريد منذ صيف عام 2003 ما يُقارب مليار جنيه إسترليني لاستقدام نخبة النجوم العالميين، إذ استقدم ذلك العام الأسطورة الإنكليزي ديفيد بيكهام من مانشستر يونايتد مقابل 37.5 مليون جنيه، وتوالت بعدها الصفقات القياسية أبرزها قدوم البرازيلي روبينيو (24 مليوناً) وسيرخيو راموس (27 مليوناً) موسم 2005-2006، والهولنديين أرين روبن (36 مليوناً) وويسلي شنايدر (27 مليوناً) والبرتغالي بيبي (30 مليوناً) موسم 2007-2008، والهولندي كلاس يان هونتيلار (27 مليوناً) موسم 2008-2009، وكان الموسم التالي قياسياً بامتياز وشهد قدوم الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو (94 مليوناً) والبرازيلي كاكا (65 مليوناً) وتشابي ألونسو (35.4 مليون) وقد وصل مجموع الإنفاق على التعاقدات في ذلك الموسم إلى 257.4 مليون، وفي الموسم التالي مع قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو وصل إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" كلّ من الأرجنتيني أنخل دي ماريا (33 مليوناً) والألمانيين مسعود أوزيل (18 مليوناً) وسامي خضيرة (14 مليوناً)، وفي موسم 2011-2012 كان ملفتاً التعاقد مع البرتغالي فابيو كوينتراو (30 مليون يورو).
ولعلّ أكثر الأرقام غرابة التي ذهبت للتعاقد مع المالي مامادو ديارا (26 مليوناً) والأرجنتيني فرناندو غاغو (20 مليوناً) 2006-2007، والفرنسي لاس ديارا (20 مليوناً) موسم 2008-2009، والأرجنتيني والتر صامويل (23 مليوناً) والإنكليزي جوناثان وودغيت (18 مليوناً) موسم 2004-2005، وجميعهم لم يقدّموا مستوى يبرّر الأموال التي دفعت من أجل استقدامهم.
ويبقى الرقم القياسي لبيع اللاعبين خلال هذه الفترة لانتقال روبينيو إلى مانشستر سيتي الإنكليزي مقابل 43 مليوناً في موسم 2008-2009.


إنفاق خفي !
على الجانب الآخر وإن ظهر أن الغريم التقليدي برشلونة يعتمد على مدرسته "لا ماسيا" في تخريج لاعبين بارزين يشكّلون عماد الفريق، إلا أنه أنفق مبالغ طائلة على جلب النجوم، خاصة بعد فشله بالتتويج بالبطولة منذ موسم 1998-1999 إلى 2004-2005.




وكانت أولى الصفقات البارزة للنادي الكاتالوني موسم 2003-2004 ضمّ النجم البرازيلي رونالدينيو من باريس سان جيرمان مقابل 32.2 مليون، ثمّ الكاميروني صامويل إيتو (27 مليوناً) والبرتغالي ديكو (20 مليوناً) موسم 2004-2005، والفرنسيان تيري هنري (24 مليوناً) وإريك أبيدال (15 مليوناً) موسم 2007-2008، وشهد المواسم التالية إنفاقاً سخياً بقدوم البرازيلي داني ألفيش (35.5 مليوناً) والمالي سيدو كيتا (14 مليوناً) والبيلاروسي ألكسندر هليب (17 مليوناً) والأوروغواياني مارتن كاسيريس (16 مليوناً) في موسم 2008- 2009 وهو المجموع الأعلى، وكذلك الموسم التالي مع قدوم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (69.4 مليون)، ثمّ موسم 2010-2011 بانضمام دافيد فيا (40 مليوناً) والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (20 مليوناً)، وموسم 2011-2012 بعودة سيسك فابريغاس مقابل 34 مليوناً والتشيلي أليكسس سانشيز (26 مليوناً).
واستفاد "بلاو غرانا" بشدّة من بعض صفقاته، إذ بعد أن لعب رونالدينيو في "كامب نو" ستّة أعوام انتقل إلى ميلان الإيطالي بمبلغ كبير وصل إلى 25 مليوناً، كما انضمّ الإيفواري يايا توريه موسم 2007-2008 مقابل 9 ملايين فقط وغادر إلى ملعب "الاتحاد" صيف عام 2011 مقابل 30 مليوناً دفعها مانشستر سيتي.
أما الصفقات غير الموفّقة، فيأتي في طليعتها الأرجنتيني غابرييل ميليتو موسم 2007-2008 مقابل 20 مليوناً، والذي لم يشارك إلا نادراً بسبب إصاباته المتكرّرة، والأوكراني ديمترو شيغرينسكي (25 مليوناً) الذي لعب 12 مباراة فقط وعاد لشاختار دونتسك الأوكراني بعد خسارة 10 ملايين من قيمة عقده، وكذلك البرتغالي ريكاردو كواريسما في 2003-2004 والذي لم يجد له مكاناً في صفوف الفريق وغادره سريعاً بعد أن دفعت إدارة خوان لابورتا 6 ملايين لاستقدامه.


على النهج ذاته








يواصل الفريقان هذا الموسم النسج على المنوال ذاته، ويتفوّق برشلونة حتى الآن بعد ضمّه للنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مقابل 57 مليوناً، واستعادة بويان كركيتش من الإعارة إلى روما مقابل 13 مليوناً (وتمّت إعارته مجدّداً إلى أياكس أمستردام)، فيما استقدم ريال إيسكو مقابل 30 مليوناً، والمدافعين البرازيلي كاسيميرو ودافي كارباخال مقابل 6 ملايين لكلّ منهما.




فيما يلي قائمة بإنفاق الناديين خلال المواسم المذكورة:

2004-2003: ريال مدريد (37.5 مليون) – برشلونة (45.85 مليون).
2004-2005: (56.7 مليون) – (78.5 مليون).
2005-2006: (89.5 مليون) – (+3 ملايين، لم يضمّ أي لاعب واستغنى عن اثنين).
2006-2007: (103 ملايين) – (31 مليوناً).
2007-2008: (119 مليوناً) – (68.5 مليون).
2008-2009: (82.2 مليون) – (96 مليوناً).
2009-2010: (257.4 مليون) – (93 مليوناً).
2010-2011: (89 مليوناً) – (72.5 مليون).
2011-2012: (55 مليوناً) – (60 مليوناً).
2012-2013: (33.5 مليون) – (33 مليوناً).
2013-2014 (حتى الآن): (42.5 مليون) – (70 مليوناً).