أسئلة على سورة الشرح
س1: اذكر أقوال بعض أهل العلم في معنى قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك(4)}؟
ج1 : ( ورفعنا لك ذكرك) قال مجاهد : لا أُذكر إلا ذكرت معي: أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً رسول الله.
وقال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة , فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله .
ومن شعر حسان بن ثابت :
أغر , عليه للنبوة خاتم
من الله من نور يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن : أشهد
وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
وقال آخرون : رفع الله ذكره في الأولين والآخرين , ونوه به, حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به , وأن يأمروا أممهم بالإيمان به , ثم شهر ذكره في أمته فلا يذكر الله إلا ذكر معه.
وما أحسن ما قال الصرصري- رحمه الله :
لا يصح الأذان في الفرض إلا
باسمه العذب في الفم المرضي
وقال – أيضاً :
ألم تر أنا لا يصح أذاننا
ولا فرضنا إن لم نكرره فيهما
س2 : قال تعالى { فإن مع العسر يسرا (5)إن مع العسر يسرا (6) } اذكر بعض الأبيات الواردة في الحث على الصبر, وترقب الفرج من الله تعالى؟
ج2 :مما روي عن الشافعي أنه قال :
صبراً جميلاً ما اقرب الفرجا
من راقب الله في الأمور نجا
من صدق الله لم ينله أذى
ومن رجاه يكون حيث رجا
وقال ابن دريد : أنشدني أبو حاتم السجستاني :
إذا اشتملت على اليأس القلوب
وضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر وجهاً
ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث
يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت
فموصول بها الفرج القريب
وقال آخر :
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً , وعند الله منها المخرج
كملت , فلما استحكمت حلقاتها
فرجت , وكان يظنها لا تفرج
س3 : ما معنى قوله تعالى { فإذا فرغت فانصب (7)وإلى ربك فارغب (
}؟
ج3 : أي : إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها , فانصب في العبادة , وقم إليها نشيطاً فارغ البال , وأخلص لربك النية والرغبة .
أسئلةٌ مختارة من كتاب التحرير والتنوير :
س1: قال تعالى { فإن مع العسر يسرا(5)} فما الدلالة البلاغية من استعمال "مع" في هذا السياق؟
ج1: " كلمة (مع) هنا مستعملة في غير حقيقة معناها لأن العسر واليسر نقيضان فمقارنتهما معا مستحلية , فتعين أن المعية مستعارة لقرب حصول اليسر عقب حلول العسر أو ظهور بوادره , بقرينة استحالة المعنى الحقيقي للمعية, وبذلك يندفع التعارض بين هذه الآية وبين قوله تعالى " سيجعل الله بعد عسر يسرا"في سورة الطلاق.