السؤال الأول الذي نسأله في بداية المشوار ,,,
- ما هو الفن ؟
حاول أن تجلس مع مخيلتك لبعض اللحظات وتفكر في هذا السؤال ما هو الفن ........
قبل أن أضع أجابتي في الفراغ حاول أن تضع أنت الأجابه وذلك لأن كل ما ستتعلمة وما تحاول أن تتعلمه في مسيرتك الفوتوغرافيه ستبنى على أجابة هذا السؤال.
الفن هو .. تواصل ..... ومن ثم موسيقى
الفن بكل بساطه هو تواصل.. أي بمعنى كيف تستطيع أن تتواصل مع الناس من خلال فنك , نرى الرسام يجلس الناس أمام لوحاته لساعات طوال وبالتالي فهم يتواصلون مع روحية الرسام
أنت كذلك كمصور حاول أن تكون أعمالك عباره عن حلقة وصل بين الناس والحدث الموجود بالصورة
وكذلك الفن هو موسيقى متناغمه كأنها معزوفه تترتب بطريقة غريبة لتصل الى المتذوقين وكأنها طبق من الكعك ( مع الشوكولاته لأني أعشقها )
.
السؤال الأخر جرب أن تسأل نفسك ماذا تفعل بدون كاميرا:؟
أن وجدت الجواب على السؤال الأول وحددت ما هو الفن . ستجد نفسك تجيب على السؤال الثاني
أذا ما تفعله بدون كاميرا هو فقط ... الأحساس .
وبالتالي أن لم تكن تملك كاميرا وتقف في مكان غاية في الجمال .. أنت لن تصور المكان ولكن ستتحسس جمال المكان وهذا ما يجعلك تتذوق الفن حتى قبل نقلة للأخرين
ومن خلال هذه السلسلة المترابطة من الأسأله سيظهر لنا سؤال أخر ومهم وهو جوهر التصوير والقصص المصورة ...
- أي أن الفن .. ( التصوير ) أن لم يلامس القلب فهو غير نافع
وهذا ما يجلعنا نفكر ونتريث ما الذي سنصورة .. حيث أنه أذا ما أمتلكنا الكاميرا أصبح علينا أن نمتلك الفن وذلك لأيصال الفن الى قلوب الأخرين
الأن السلسلة تكون .. الفن ... تذوق الفن .... كاميرا .... أناس متذوقين للفن
وهنا يكمن سر النجاح
وهذا ما يوصلنا الى حقيقة أخرى وهو أن
- العاطفة مع الكاميرا تُنتج لنا قصه مصورة بكامل تفاصيلها حتى وأن كانت من صورة واحدة
حيث أنه مع أمتلاكك أدوات الأحساس وترجمتها ( الكاميرا ) ستحصل على أعمال فوتوغرافيه تحاكي مشاعر الناس ( حاول الأبتعاد عن تصوير الأشياء التي لا تحمل أحساس قوي وأبدأ بتصوير الأشياء التي يكون فيها أحساس وحيويه مباشره مثل الوجوه وأنطلق مع رحلة التدريب )
-فكر قبل أن تصور .
نعم .. فكر يا حبيبي وشغل ( الجمجمة ) .. أن تصوير ( 42496249) صوره في مترين مربع يجعل المكان يفقد أحساسه وكذلك يجعل أصبعك ( يفقط أحساسه )
وبالتالي حاول أن تفكر في ما تريد تصويره . ضع جميع الخطط أمامك قبل التصوير , تخييل المشهد قبل أن تصوره ,. فكر ما الذي تريد أن توصلة من خلال هذه الصورة .. هل تريد أبراز معاناة أهل هذا المكان ؟ أذا أبحث عن معاناتهم الحقيقه .. ولا تجعل نفسك ذو تفكير سطحي ... وبالتالي ما يتوجب عليك فعله هو أن تتريث قبل ضغط الزر
وهذا ما يجلعنا ننتقل الى السؤال الأخر ,,
-قم بتقليل عدد الصور الملتقطه
عندما تبدأ بتصوير ( 21499358) صورة في مكان واحد وتعود للبيت لغرض الأختيار ستجد نفسك في حيرة كبيرة .. أي صوره سأختارها ؟
والمصيبة الكبرى ,. بعد الحيرة سترى نفسك قد أخترت الصوره الخاطئه . أن لم تكن قادرا على أن تفكر قبل أن تصور وتختار المكان والزاويه الصحيحه قبل التصوير وأن تتخيل الصوره قبل أن تضغط الزر .. من المستحيل أن تعرف أن هذه الصوره هي الصوره المناسبه من بين ال ( ..........) صورة وهنا يكمن جوهر التفكير
أنت لا تريد أن تتندم على حذفك لجميع الصور وأن تختار صورة سيئه من بين صورك لتعرضها
فكر قبل أن تصور ( فكر يا رجال وشغل الجمجمه يرحم أهلك ) طبعا هذه الكاميرا الي تقول هل كلام أكيد مو مني هل كلام
-أعطي المشاهد سبباً ليربط الصور في ما بينها ..
كما قمنا بربط الفن بالكاميرا ومن ثم الأحساس . يجب أن تقوم بربط الصور التي تعرضها مع أحداث القصه وبالتالي يجب أن تقدم للمشاهد قصه كامله مترابطه في جميع عناصرها سواء أكانت من صوره وحده أو عدة صور
حيث أن ترابط عناصر المشهد في ما بينها يعطي المشاهد موسيقى متناغمه تصل الى ذائقه المتلقي مباشره وهذا ما يجعل العمل المترابط ناجحاً بكل المقايسس
-حدد البداية والنهاية ..
أن تحديد الصورة التي تبدأ بها القصه والصورة التي تنتهي بها القصه هي من أهم أسرار نجاح القصص وكذلك تحديد عنصر البداية في الصوره والنهايه هو ما يجعل العمل يتم تذوقه من أول لحظة
تأكد من أن جميع عناصرك تكون مرتبه بشكل يوحي للمشاهد بأنه هو من قام بتصوير هذه الصورة وأنه هو من يتجول في المكان .. حاول أن تجعل المقابل يتخيل بقية أركان المكان ويتخيل أنت أين كنت تقف. ما هو وضعك عندما كنت تصور
لا تجعل القصه تنتهي لمجرد أغلاق الصوره وقلب الصفحه بعد الأنتهاء من النظر الى صورتك
-تذكر بأنك تمتلك كاميرا فلمية مع 10 صور فقط ( الله على أيام الزمن الجميل )
بعض الأحيان حتى تختار الصور الجيده يجب أن تفكر بأن لديك عدد محدد من الصور فقط . لا تفكر بأن لديك ذاكره لن تنتهي وتقوم بتصوير ( 44942595) صوره
وبالتالي نعود الى الخطوه السابقه . لن تستطيع أن تحدد الأفضل
بعد أن تفكر بأن لديك عدد محدد من الصور أنت مجبر على أن تفكر في كل صوره تقوم بتصويرها وتفكر في كل شيء موجود أمامك في الكاميرا قبل أن تضغط زر التصوير
وهذا ما يجعل 80% من صورك ستكون جيده جداً وقابله للعرض على عكس طريقة تصوير ال( .......... ) صورة تجعل 4% من الصور فقط هي الجيده
-تأكد من شرائك كاميرا ذات سعر 50,000 دولار وذات عدسه كريستال خالص تساوي 40.000 دولار
بالتأكيد هذا هو تفكير ال( فاشلون ) نرى الكثير من المصورين يضع الحجج على الكاميرا . والأدوات وكذلك الأمكانيات
ولكن دعونا نخبرهم بالحقيقة المره
يا عزيزي الكاميرا لا يمكن أن تختار اللحظه المناسبة ولا عناصر الصورة وبالتالي الكاميرا بألاف الدولارات أن تم وضعها أمام مشهد معين لمدة ( 4295 ) سنه ضوئية فلن تحصل على أي صورة ولن تصور الكاميرا نهائيا
ولكن أن قمت بشراء كاميرا ذات سعر 60 $ وقمت بالضغط على زر التصوير
فأن الكاميرا ستعطيك صوره رائعه . ومع مزج العناصر الأولى في الموضوع ( الفن .. الأحساس ) وكاميرا بسيطة. ستحصل على قصه رائعه قد تُبكي وتُضحك
-أشعر بالصورة
أن الأعمال الناجحة دائما ما نرى أننا ننجذب لها بقوة وهذا ما يجعلنا نفكر بأنه كيف تم تصوير هذه الصورة ,, ولكن قد ننصدم بأن هذا السؤال هو أحدى الأسأله الخاطئه التي نطرحها ألاف المرات .. لا تفكر في كيفية ألتقاط الصورة
ولكن فكر في .. كيف كان أحساس المصور عندما صور هذه الصورة .وببساطه ستشعر بدفئ المكان وبرائحة عطره تفوح من المكان وهذا ما يجعل عقلك الباطن يجهزك تجهيزاً تاماً بحيث أذا ما تم وضعك في مكان مشابه لمكان الصوره السباقه ستستطيع أن تصور ما قد يفوق السابق جمالاً
لذلك أشعر بالمكان وأشعر بأحساس الصورة
-هل هذه الصورة جيدة ؟؟ ( أحذفها ما تنفعك )
بالتأكيد هذا هو السؤال الذي يطاردنا وما زلنا نخاف منه بعد أن صورنا (431382) صورة
الصور السيئه دائما ما تكون سيئه في الأضاءه . الألوان , اختيار التوقيت المناسب.. وكذلك أختيار توقيت الأضاءه المناسب
وهذا ما يجعلنا نتفاوت في تقدير جمال الصورة . ولحل هذه المشكله هناك خدعه أعلمكم أياها . وهي خدعه بسيطة
الأسود والأبيض لا يحتمل الخطئ.. أن كانت الصوره جيده فهي جيدة 100% وأن كانت سيئه فهي سيئه100%
لذلك أي صورة تقع في حيرة أمامها هل ما أذا كانت جيده أم لا .. قم بتغيرها ومعالجتها الى الأسود والأبيض مع رفع التباين بعض الشيء وزيادة شدة الأضاءه وستقرر خلال ثواني هل الصوره ناجحه أم لا
أما أذا تركت الصوره كما هي بألوانها فقط تحتمل الصوره أكثر من 20 أحتمال بين السيئ والجيد
على أعتبار أن الألوان تتباين والأضاءه وغيرها من المصائب
-أنت مصور فاشل .. الرأس مقصوص .. الأفق مائل ..
ياحبيبي أستهدي بالرحمن . فكر بأنه لا يوجد مصور فاشل. ولكن هناك مصور لا يعرف التعامل مع الأمور بسرعه
نقطتنا الأهم .. حاول أن تتجرد من أهم القواعد التي قد تقف أمامك في أيصال قصة معينة
على سبيل المثال
في كثير من الأحيان نرى الملاحظه الدائمه .. الأفق عندك مائل.. . لا تجعل هذا الأمر يحبطك وتلاعب على القواعد
أن موضوع القصه في الصوره هو الأهم لذلك أذا ما وجدت أن موضوع قصتك هو بمستوى أفقي أو عامودي بشكل مضبوط .. أترك الأفق يميل قدر ما تشاء ولا تخف من ميلانه
كما في المثال
.jpg" border="0" alt=""/>
حيث أنه في الصوره السابقه ليس من المهم أظهار المكان بشكل مضبوط , ولكن ما يهم هو كيفية أبراز موضوع الصوره بشكل مستقيم ومريح للعين
حتى لو كانت مائلة غير مهم أتركها كما هي ولا تفكر بمعالجتها فقط تخسر روعه الصورة
-اللحظه هي اللحظه ( بالتأكيد لن تتحول الى دقيقة )
أن أختيار اللحظه المناسبه يجعلك تستطيع أن تقرر أي صورة قابله للنشر خلال 4 ثواني
تخيل أمك تصور ( 43435 ) صورة ولو قمنا بضرب هذا الرقم ب 5 ثواني وهو الوقت المقرر لأختار الصوره المناسبه للنشر سيكون الناتج 173740 ثانيه
وهذا وقت طوووووووووويل جدا
ولكن تخيل بأنك تقوم بتصوير 10 صور فقط وخلال 40 ثانيه تقرر الصوره الجديه وتعالجها خلال 13 دقيقه وتعرضها خلال 7 دقائق وتحصل على ( 4295 كلمة مبدع وكلمة فنان ) أنظر الى جمال الحياة وروعه الفيس بوك هههههه
لذلك نعود ونقول تأكد من التفكير بالصوره قبل أن تصور لتتجنب خسارة الوقت في الأختيار
-نحن لسنا بــ ( سكانر .. جهاز ماسح ضوئي )
فكر بأنك لا تريد ان تأخذ نسخه عن ما موجود في المكان . ولكن فكر بأن تنقل أحساس المكان .
عندما تقوم بالتصوير أجعل همك الوحيد هو أن تنقل ما تتحسسه من مشاعر في المكان وكذلك ما تشمه من عطر المكان وهذا ما يجعل الصوره من أروع وأسمى وسائل نقل الأحساس
-أين .. ماذا .. لماذا
هذه هي مفاتيح نجاح الصورة .. نحن تحدثنا عن نقل أحساس المكان ولكن لم نخبرك بسر نقل هذا الأحساس ..
تأكد دائما بأن صورتك تحتوي على هذه الأسأله الثلاث
أين ... أين تم تصوير هذه الصوره ماهو المكان الذي تم أخذها فيه , هل هو مكان حرب طاحنه ؟ هل هو مكان نزاع قوي . هل هو مكان لم يصله بشر سابقا ؟؟
ماذا .... ما الذي يحدث بالصورة .. ماذا يحصل في المكان ؟ هل هناك ناس تموت بلا سبب ؟ هل هناك أناس تتقاتل .. وغيرها من الأسائله
لماذا .... ما هو سبب الفوضى الحاصله في المكان .. أنت أمام صورة تلاطم امواج البحر .. سبب هذا الهيجان هو أقتراب القمر من الأرض بصورة لم يشهدها أحد سبقا .... وغيرها من الأمثله
كل هذه الأسأله هي كفييلة بأن تجعل المقابل يتذوق طعم المكان حتى قبل أن يتمعن بهذه الصوره
على سبيل المثال
الجيش الكوسوفي في كوسوفو ,, السياره تتجه الى أسفل الوادي وهي تحمل جنود أموات وجرحى كثر.. وبنفس الوقت هناك جنود يصعدون قمة الجبل ليتم أستبدال الموتى بالأحياء لأكمال النزاع وكما نرى الجنود يحيون من مات
.
-أنت تصور الحزن أذا أنت مصور ناجح وأنا لا أجد الحزن ....
هذه أحدى الأمور التي تبكيني ضحكاً عند سماعها .
نحن أتفقنا على أن نصور العاطفة .. وبالتالي فأن المواقف المحزنه تحمل عاطفة والمواقف المفرحه أيضا تحمل عاطفة لذلك لا تفكر بأن صورة فلان قد نجحت لأن فيها طفل مقتول .. على العكس تماماً .. فان العاطفة نفسها في الضحك والبكاء ولكن يبقى عليك أنت كمصور كيف تستطيع أن تنقل مشاعر الفرح بنفس الصدق الذي أستطاع المصور الأخر أن ينقل به مشاعر المأساه
وهنا تكمن المفارقة .. وبالتالي ان كنت تريد أن تكون أحد أشهر المصورين .. أبتعد عن هذا السؤال ( الساذج ) ( عجبتني هل كلمة أسمعها بأفلام كارتون )
-يجب أن يحدث شيء في الصورة ..
تأكد بأنه دائما هناك شيء يحدث
في الصورة ,, وحاول أن تفكر بأن عملك هو عباره عن رساله . قصه . يتم نقلها بعناية تامة وبالتالي قصه بلا أحداث لن تجدي نفعاً وهذا ما يجعلنا نبحث عن ما يحدث في الصوره وننقله .
لا تجعل صورتك مجردة من كل أنواع الحياة . سواء أكانت صامته أو ناطقه بأحساسها
-أنت جيد ... ولكن الأخر هو جيد جداً
كما قلنا بأنه لا يوجد مصور فاشل.. وبالتالي الفرق بين المصور الجيد والمصور الجيد جداً هو التفكير والعقل
عندما ترى نفسك قد فكرت بالصوره قبل أن تصورها . وأخترت التوقيت المناسب . وحددت العناصر قبل التصوير وكذلك حددت ما يحدث في الصوره وأيضا نقلت السبب من وراء الأحداث وأيضا لماذا وأين .. فأعلم بأنك مصور جيد جداً وكل ما عليك فعله هو التدرب على هذه الأمور وستجد نفسك الأفضل ( على ضمانتي وبهل رقبه )
والنصيحة الأخيرة .....
-لا تذكر نتيجه الأحداث .
أن أكثر الأخطاء التي يقع فيها المصورين هو نقل نتيجه الأحداث فقط ولكن من دون أظهار السبب وراء هذه النتائج .. تخيل معي ..
العراق فاز على منتخب البرازيل 15 صفر في مباراة كأس العالم لكرة القدم ..... عنوان عريض في وسط الصفحه .... قد يكون الخبر ضرب من الخيال ولذلك لأنك ذكرت النتيجه فقط وهي لا تصدق
ولكن أذا قلنا بأن الفريق البرازيلي كان دون سن 6 ويلعب ب 4 لاعبين فقط .. حينها سيكون للخبر وقع أخر على مسامعنا